منظمات المجتمع المدني في الجنوب السوري .. لماذا أصبحت ضرورة؟
منظمات المجتمع المدني في الجنوب السوري .. لماذا أصبحت ضرورة؟
الصورة من أحد تدريبات فرق منظمات المجتمع المدني (درعا/2015)
أحمد فارس- نصيب
تصاعد العنف المجتمعي في الجنوب السوري منذ عام 2019، ويعزو الكثيرين ذلك بانسحاب منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى عودة مؤسسات النظام السوري شكليّاً وعودة القبضة الأمنية إليها.
في النصف الثاني من عام 2014 بدأت منظمات المجتمع المدني المحلية بالظهور في الجنوب السوري وذلك بمساعدة من منظمات غير حكومية، كانت تقدم خدماتها عبر الحدود، وما لبث نشاط هذه المنظمات أن توسع شيئا فشيئاً إلى أن حصلت على اعتراف ودعم مجتمعي.
وكان لهذه المنظمات دور هام في التوعية وتنفيذ حملات مناصرة في مجالات حقوق المرأة وحقوق ذوي الإعاقة وكبار السن وحقوق الشباب والحق في الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية والحق في السكن والتعليم والحق في الحصول على الخدمات العامة.
ووفرت هذه المنظمات مساحة مناسبة للعمل التطوعي والعمل الجماعي لمختلف الفئات العمرية، كما أنها وفّرت الفرصة لأصحاب الأفكار الرياديّة لتنفيذ أفكارهم\ن والعمل على تحقيق أهدافهم في خدمة المجتمع، وكانت تلك المنظّمات ركيزة أساسية للمجتمع المدني الذي يعمل على جوانب الحياة العامة محاولاً إحداث تغيير فيه.
ساهمت منظمات المجتمع المدني في الجنوب السوري في دعم المجالس المحلية بمفهوم الحوكمة والإدارة الرشيدة وتقديم الخدمات -قدر الإمكان- للمجتمع المحلي، حيث تحولت المجالس المحلية من مجالس قائمة على التقسيم العشائري إلى مجالس يمكن أن توصف بالتكنوقراط، ينبثق عنها لجان مهمتها عقد لقاءات مع المجتمع المحلي، ويتم فيها بحث ومناقشة جميع القضايا والمشاكل المتعلقة بعمل المجلس.
وارتبطت هذه اللجان بهيئة الإصلاح، وهي كيان تشكل من شخصيات مؤثرة من مختلف قرى الجنوب السوري تعمل على حل المشاكل والقضايا بطريقة سلمية ما بين الأفراد أو الجماعات التي تعيش على نفس الجغرافيا.
ولذلك أصبح اليوم إعادة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في الجنوب السوري ضرورة ملحة لنشر ثقافة اللاعنف وخاصة مع غياب الدور الحكومي في محاربة ثقافة العنف المنتشرة بين الشباب، وخاصة مع انتشار الحبوب المخدرة والسلاح العشوائي.
ويمكن أن يكون هناك فرق اجتماعي واضح من خلال تشكيل شراكة بينها وبين المدارس والمساجد والشخصيات المؤثرة في المجتمع ومن خلال المنتديات الشبابية المختلفة، والدور الرائد الذي يمكن أن تلعبه في هذا الاتجاه، إذ أنّ أن دمج الشباب في الأنشطة الثقافية والرياضيّة والاجتماعية تحفز ما لديهم من طاقات إيجابية، وتمتص طاقاتهم السلبية، فتتجمع طاقاتهم في الإبداع والبناء والعطاء.
25 تعليقات
تصاعد العنف الاجتماعي
جميل جدا مشاركة رائعة 🌹
تم
مشاركة رائعة جميل جدا 🌹🌹
خطوة جميلة
تعتبر هذه المنظمات مفيدة للمجتمع بشكل كبير فهي تهدف الى حل مشاكل كبيرة
و تعتبر فرصة عمل
و تؤثر ايجابا على الأفراد بشكل جيد
تم
تناول المقال موضوع مهم بحاجته
جم
لا للعنف
تعتبر منظمات هادفة و مفيدة و تعود على المجتمع بفوائد كبيرة
صحيح
جيد
العنف بكل اشكاله دمار للمجتمع
جيد
طريقة فعّالة
جميل
السلام يتطلب جهوداً من كل الأفراد وخاصة في بلادنا التي تشهد كوارث ونزاعات يجب تعزيز جهودنا ونعزز التنسيق فيما بيننا كاأفراد ومجتمع مدني وإعلام بهدف تحقيق السلام
يجب ان ينتهي هاذا العنف فهوا اكبر من ان يوصف على الاجيال القادمة
تم
تم
العنف يضر بالمجتمع
صحيح
كلام جميل
غاية في الجمال