كيف نساهم في الحد من العنف المدرسي؟
أبو آدم محاميد- درعا البلد
العنف المدرسي هو أحد أشكال العنف المنتشرة في المجتمع السوري، ويتضمن العنف الجسدي واللفظي والنفسي، وقد يترك إصابات نفسية وجسدية بالغة.
عوامل كثيرة ساهمت بازدياد حالات العنف المدرسي في سوريا، منها التهجير والفقر والبطالة التي زادت من الضغوطات على الطلاب والمدرسين والاداريين، إضافة إلى ما أفرزته تلك الأوضاع من تمييز وتنمّر الأمر الذي خلق حالة من التوتر داخل المدارس من أفعال وردات فعل.
كل هذه العوامل أدت إلى تراجع مستوى الطلاب التعليمي وانخفاض جودة التعليم بشكل عام، فلا يقتصر العنف المدرسي على تراجع أداء الطلاب داخل المدرسة فقط، كذلك خارجها فتنمو مشكلات سلوكية لدى الطلاب بسبب تراجع تطورهم النفسي، بمعنى أن الطلاب يصبحون أقل قدرة على التعاطف والتفاعل الاجتماعي والتعامل بشكل بنّاء مع الآخرين.
وهنا يأتي دور العائلة والأفراد بالتعامل مع هذه الظاهرة من خلال بناء مساحة حوارية مع الطلاب سواء كانوا أطفالاً أو يافعين ويافعات أو شباب، فتشجيعهم على التحدث عن المشكلات التي يواجهونها في المدرسة وتوفير بيئة جيدة للتعبير عن مشاعرهم وتوجيههم لإيجاد حلول من أجل بناء ثقة بالنفس لدى الطالب وتعزيز الايجابية إضافة إلى التشجيع على متابعة التحصيل.
إضافة إلى ذلك التعاون بين المدرسة والعائلة وتواصل الأهالي مع المدرسين والمشرفين يعد أمراً هاماً لتوفير بيئة تعليمية آمنة، إضافة إلى ضرورة العمل على تعزيز القيم الإنسانية لدى الطلاب؛ كالاحترام والتعاون والتفاهم والتعاطف.
ومن الوسائل غير المباشرة والفعالة للتخفيف من العنف المدرسي وآثاره، تشجيع الطلاب على الاهتمام بالجانب الرياضي والأنشطة الاجتماعية والثقافية؛ نظراً لكونها تخلق فرص جيدة لتفريغ الطاقة السلبية إضافة إلى دورها في التسلية وتعزيز العمل الجماعي والوثائق الاجتماعية.
إنهاء العنف المدرسي يحتاج إلى جهد من المجتمع بأكمله، من أجل إيجاد الحلول وتطبيقها لتحقيق بيئة تعليمية آمنة للطلاب، ورغم أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المسؤولين في التربية والتعليم والتربية للعمل على إجراءات صارمة تجاهه، إلّا أن الجميع معنيّ في الحد من حالات العنف المدرسي، وتحسين جودة التعليم والتربية في المجتمع.
4 تعليقات
مشاركة مهمة جدا شكرا 🌹🌹
التعاون بين الاهل و المدرسة يخفف من الحد من العنف
موضوع هام جدا لتسليط الضوء حول أضرار العنف والحد من انتشاره بين الأطفال في المدارس
من خلال التعاون بين الأهل و المدرسة و المجتمع المحلي