كيف سيغدو المجتمع في حوران إذا اتبعت الثقافة الإسلامية؟
كيف سيغدو المجتمع في حوران إذا اتبعت الثقافة الإسلامية؟
مريم الفندي – بصرى الشام
أصبح العنف ظاهرة منتشرة بأشكال مختلفة وجديدة، بشكل منافٍ لثقافة المجتمع التي اعتاد الناس عليها.
ظاهرة الاختطاف التي انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة على المجتمع، يتم فيها خطف الاطفال والشبان من أجل دفع المال أو الثأر من أهاليهم، ومن إحدى هذه القصص التي انتشرت اختطاف فتاة عمرها عشرة سنوات من قبل مجموعة مجهولة الهوية وطلب مبلغ مالي كبير من أجل الافراج عنها، ولكن حين لم يستطع الاهل دفع الفدية من أجل إخلاء سبيل ابنتهم وتحريرها من بين ايدي الخاطفين بسبب تدني المستوى المعيشي، فما كان للخاطفين إلا قتل الفتاة بدم بارد وإرسال جثتها إلى أهلها، ولم تستطع الجهات الأمنية أو أي جهة أخرى فعل أي شيء بسبب حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد.
وفي ذات الوقت هناك قصص أخرى تدل على وجود رادع خلقي كما حدث في إحدى قرى حوران، حيث حصل حادث سير نجم عنه وفاة طفل فلم يقبل الأب أن ينزل ابنه في القبر قبل أن يأتي صاحب السيارة وينزله بيده لصعوبة الموقف ومن أجل أن يدرك حجم خطئه.
فهذه الاخلاق والتعامل حثنا عليها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام حيث كانت الثقافة الإسلامية مليئة باللاعنف ورد المظالم وعدم الاعتداء على الآخر، ومن أكثر الأمثلة وضوحاً على ذلك فتح مكة سنة 8 للهجرة حين عم السلام على المنطقة بأكملها حين قال الرسول عليه الصلاة والسلام للأهالي “اذهبوا فأنتم الطلقاء” فلم يرغم أي أحد على الدخول في دين الاسلام ولم يمارس المسلمون أي شكل من اشكال العنف على أهل المدينة المنورة.
وعلى عكس ما يحدث اليوم من ممارسات عنيفة من ظلم وضرب وقتل وتشريد واغتصاب للأعراض دون وجود رادع أمني أو ديني، العديد من أصحاب القرار وذات منصب وسلطة في منطقة حوران تتبنى منطق العنف في ممارساتها ولذلك أصبح الوضع مزري وخيم الخوف على الأهالي لأن القانون المطبق لا يضبط هذا الكم الهائل من المخاطر التي تحيط بالمجتمع.
اتباع الثقافة الإسلامية التي ننتمي إليها تتطلب بناء مجتمع سوي يعمل على حقن الدماء كما ورد في قول الرسول عليه السلام:” والذي نفسي بيده لقتل مؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا”.
3 تعليقات
لا للعنف
وكتها سنتمكن من بناء مجتمع متماسك متراص لعودة المجتمع الحوراني لما قبل الحرب الدين الاسلامي قاعدة للحياة اجمع تشمل جميع القواعد والاسس
جميل جدا