تأثير العنف على التعليم في مجتمعنا
تأثير العنف على التعليم في مجتمعنا
شام المحمد- درعا البلد
يؤثر التعليم بشكل عميق على تشكيل العنف في المجتمعات، فتطور النظام التعليمي يؤثر على جيل الشباب القادم، وتثير هذه المشكلة جدلاً واسعًا عن تربية الأطفال وتعليمهم.
جرت مناقشات مع الأطفال لفهم تأثير العنف على صحتهم النفسية، أحد الأطفال تحدث عن تأثير العنف قائلاً: “عندما أشاهد الأطفال في غزة يموتون بوحشية على يد الاحتلال الإسرائيلي، أحزن كثيرًا لأنهم أطفال صغار مثلي.
نستطيع من خلال رواية هذا الطفل أن نرى كيف نمت ضغوطات العنف وتشوشت كيانات هؤلاء الأطفال الصغار، تعكس هذه الضغوط طاقة سلبية اكتسبوها من مشاهد العنف والقتل والدمار التي عاصروها لسنوات الحرب في سوريا، لقد عانى بعضهم من فقدان الأحباب وآخرون تركوا يتامى، ولهذا السبب، يجب أن نكون نحن أيضًا جزءًا من حماية هؤلاء الأطفال وتسليط الضوء على همومهم. يجب أن نحول نظرتهم السلبية إلى وجهة نظر إيجابية بتوجيههم وتأهيلهم لحياة أفضل وأكثر أمانًا.
من الواجب علينا نحن الشباب تشكيل مستقبلهم وخلق الفرص المناسبة ليعيشوا في بيئة تجعلهم قادرين على تنمية وتطوير هذا المجتمع ليصبح أفضل، علينا أن نساهم ونساعد في توعيتهم، فأطفالنا هم مستقبلنا وأحد الأمور الرئيسية التي يرتكز عليها المجتمع.
يكشف الدور الحاسم للتعليم في التصدي للعنف وتعزيز ثقافة السلام، وأهميته الكبيرة في بناء مجتمع متفاهم ومتسامح، وذلك من خلال توجيه الشباب نحو التفكير الإيجابي وتنمية مهارات التواصل، نعزز الثقافة السلمية ونستثمر في مستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا.
تعزز هذه العملية جيلًا من الشباب يمتلك قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي، ويسهم في تحقيق تغيير إيجابي دائم في المجتمع، رغم أنها تحتاج الوقت والجهد، لكنها تستحق بلا شك كل جهد يبذل.