تأثير الضغط الاقتصادي على المشاكل الاجتماعية
تأثير الضغط الاقتصادي على المشاكل الاجتماعية
سيف المحمد
هناك ارتباط وثيق بين المشاكل الاجتماعية والوضع الاقتصادي، فيعتبر الفساد الاجتماعي، مثل الرشوة والسرقة، والبطالة والتشرد والهجرة نتاجًا للضغط الاقتصادي، يؤثر هذا الضغط بشكل سلبي على الأفراد والمجتمعات بشكل عام، ويؤدي إلى ردود أفعال مدمرة، ولذلك لبدء حل المشاكل الاجتماعية، يجب التركيز على الوضع الاقتصادي.
يشير تراجع الاقتصاد إلى العجز عن تلبية احتياجات الأفراد، وارتباطه بعجز الموارد الاقتصادية بشكل عام، يزداد تأثير المشاكل الاقتصادية في الدول النامية بسبب زيادة عدد السكان ونقص الامكانات، عندما يكون للأفراد دخل منخفض وغير كافٍ بالنسبة لأسعار السلع، يزداد ارتفاع الأسعار وتتصاعد المشكلات الاقتصادية، تُعُد الفقر والعوز، والبطالة، واتجار المخدرات مشاكلًا اجتماعية واقتصادية في آن واحد، وتدخل ضمن مفهوم العنف الاقتصادي والاجتماعي، مما يحرم الأفراد من المشاركة الكاملة في المجتمع ويحرمهم من الخدمات الأساسية للحياة.
طرق العنف الاقتصادي قد تشمل احتجاب الموارد وإساءة استخدامها لممارسة السلطة والسيطرة على الآخرين، يتسبب العنف الاقتصادي في ضرر كبير على المجتمع ويؤدي إلى عدم المساواة الاجتماعية، ويلحق أضرارًا نفسية واجتماعية بالأفراد، تصاعد المشكلات الاقتصادية يزيد من انحراف الأفراد، وارتفاع معدلات الجريمة، وانتشار الأمراض، وهذا يؤثر على الحياة النفسية والاجتماعية للأفراد، ويؤثر على قدرتهم على التفاعل الاجتماعي.
للتغلب على المشاكل الاقتصادية، يجب أن نعترف بالمشكلة ونلتزم بمعالجة الأسباب الجذرية لها، يجب وضع رقابة على النشاط الاقتصادي، ووضع خطة استراتيجية لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، يحقق زيادة الدخل تحسينًا في معيشة الفرد ويؤدي إلى استقرار تعيشه المجتمعات، تلك الحلول تقلل من البطالة والسرقة وارتكاب الجرائم، في العديد من الحالات، يكون العنف الاقتصادي والاجتماعي السبب بالعنف، يساعد معالجة الأسباب الجذرية في خلق مجتمع أكثر أمانًا.
يعاني المجتمع من العديد من المشاكل والمعوقات التي تحول دون تقدم المجتمعات وتفككها وتولد العنف، من الضروري القضاء على جميع مسببات العنف ليكون للأفراد القدرة على التعاطف والتعامل مع بعضهم البعض بليونة ورحمة، وسعيهم لجني قلوب ودّهم ومحبتهم، بدلاً من تدمير حياة بعضهم البعض والانتقام منهم.