بعد عقدٍ من الحربِ كيفَ هو حال النساء في درعا؟
بعد عقدٍ من الحربِ كيفَ هو حال النساء في درعا؟
ميس الأسعد- نصيب
ارتفعت وتيرة العنف في درعا مؤخراً بشكلٍ ملحوظ وكان للمرأة نصيبٌ كبيرٌ منه، حيث تتعرض الكثير من النساء في المنطقة لشتى أنواع العنف النفسي والجسدي كالضرب والإهانة بل وقد تصل إلى القتل.
ففي حادثةٍ كانت الأولى من نوعها في درعا أقدم رجلٌ على ضرب زوجته على رأسها بأداة حادة ما أدى إلى مقتلها على الفور، وبالرجوع للأسباب تبين أن هناك خلافات عديدة دارت بينهما، وعند إخبار الزوجة لأهلها كانوا ينصحونها بالتحمل والعودة لمنزلها حتى لا يتم نعتها بالمطلقة.
هذه الحادثة الأولى من نوعها؟ قد لا تكون الأخيرة ما لم تتغير الظروف المسببة لمثل هذه الحوادث.
يعد العنف ضد النساء وحسب دراسات عالمية من أكثر أنواع العنف انتشاراً في العالم، لا توجد إحصائيات دقيقة حول انتشارها في درعا لكنّها ملاحظة بشكل كبير، وتتعدد الأسباب المؤدية لانتشار العنف بشكل كبير؛ حيث أدت الحرب الدائرة في البلاد إلى انتشار السلاح والمخدرات مما أدى إلى انحدار أخلاقي وغياب الوازع الديني والاجتماعي وانخفاض الثقافة العامة لدى النساء وعدم معرفتها بحقوقها وواجباتها.
كما لعب الوضع الاقتصادي دوراً في انتشار العنف ضد المرأة إذ انعكس تردي الحالة المادية وقلة فرص العمل للرجل على سلوكياته تجاه أسرته، كما لعب الموروث الثقافي دوراً في العنف ضد المرأة حيث مازال البعض يعتبر أن من حق الرجل ضرب المرأة وإهانتها لكونه رجل وصاحب الكلمة العليا.
يولِّد العنف ضد المرأة الكثير من الآثار السلبية التي تنعكس على المرأة نفسها والأسرة والمجتمع فقد تعاني المرأة من ضغوطات نفسية شديدة قد تؤدي إلى الاكتئاب أو الانتحار أحياناً وقد أصبحت كلمة الانتحار مألوفة لحدٍ ما في درعا بعد تكرر عدد من الحوادث.
أما الأسرة فهي مرآة هذا العنف فقد ينشأ أطفال يعانون من اضطرابات سلوكية عنيفة تنعكس على تصرفاتهم في المدرسة وبالتالي على المجتمع ككل.
هذا الانتشار المخيف للعنف بشكل عام وضد المرأة بشكل خاص يدفعنا للبحث عن حلول تحد من انتشاره أكثر فلا بد من تكاتف المجتمع وأن يتحمل كل فردٍ مسؤوليته حول حماية المرأة من خلال التعريف بأهمية دورها من المجتمع عن طريق المنظمات والمؤسسات المعنية بهذا الخصوص وتنظيم لقاءات وجلسات حوارية تدعم المرأة وتحميها من تكرار حالات العنف ضدها.
كما لابد من التعريف بمفهوم اللاعنف وأهميته في المجتمع وأنه الطريق الأمثل لحل الخلافات ونشر ثقافة الاستماع والحوار بدلاً من الصراخ والضرب، فضلاً عن وتثقيف النساء من خلال تشجيعهن على إتمام الدراسة وإيجاد مهنة مناسبة لهن والتشجيع على حضور ندوات عن التثقيف الأسري لكلا الجنسين لتعلُّم حل المشكلات بالحوار واللاعنف.
بناءً على الواقع الذي نعايشه يرى البعض أن العنف يقدم حلاً سريعاً وفعالاً ولكن الواقع يقول عكس ذلك فضرر العنف دائماً أكثر من إصلاحه.
22 تعليقات
جميل
الكلام صحيح كلياً كان الله بالمستعان كلها وليدة الضغوط النفسية
شيء جميل
يجب نشر التوعية
وإيجاد الحلول المناسبة
رائع للغاية
كلام حلو
👏👏👏
رائع جدا..
انتشار السلاح مشكله كبيره وعلينا الا نجعلها اداه في يد الجاهلين بمخاطرها
💪💪💪
المرأة نصف المجتمع
💐💐💐💐
علينا توصيل صوت المرأة لكل مكان
كلام را ئع
تعتبر هذه ظاهرة خطيرة و يجب زيادة التوعية عنها
الله يفرجها
يجيب وجود قانون وقوة رادعة للقضاء على مثل هذه الحالات وتجنب حدوثها
المرأة في ردعا ضمن هذة الحرب المنكبوتية خسر ت الكثير ومن حكم معرفتنا أن العاطفية تغلب على العقل عند النساء فكم من الضغوط قد تحملت وقد مرت بها أفلا تستحق أن نكرمها طبعاً ولكن إذا اتبعنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا فهي الأم والابنة والأخت والزوجة…..
عندما لايكون هناك رادع ديني ومخالفة من الله هكذا ستكون النتيجة
نعم هالكلام صحيح … حسبنا الله ونعم الوكيل
🌹🌹👍👍
كان الله في عون المرأة.. ونأمل لها واقع افضل ومستقبل مشرق