المرأة قوة تغيير في المجتمع
المرأة قوة تغيير في المجتمع
يوسف يعقوب- درعا
لعبت المرأة دوراً مهماً ومحورياً في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في الواقع السوري، فحضورها اللافت في جوانب الحياة المختلفة ووقوفها مع الرجل جنباً إلى جنب ساهم بشكل فعّال في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
إن التغيير الإيجابي الذي نسعى إليه اليوم في مجتمعنا مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى قدرتها في القيام بأدوارها في المجتمع؛ فهي تشغل دوراً أساسياً في بناء الأسرة ورعايتها من خلال تربية أطفالها والاهتمام بهم، كما تتحمل عبئاً كبيراً كزوجة، فالأعمال المنزلية التي لا تنتهي تكاد تقضي على معظم أوقات النساء.
ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد أن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها تجاه أسرتها وتربية أبنائها بل أصبح لها دور اجتماعي كبير في شتى المجالات، بناءَ على ما تمتلكه من مؤهلات علمية وشهادات ثقافية واجتماعية فتنوعت أدوارها في المجتمع على جميع الأصعدة.
“المرأة نصف المجتمع” ليس من حيث التكوين فحسب بل من حيث التأثير أيضاً؛ فالأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة كلّهنّ يتخّذن أدواراً مضاعفة من ناحية التأثير الإيجابي، ورغم ذلك نجد الكثير من الحقوق الخاصة بها مهدورة في كل تلك الأدوار.
منح المرأة حقوقها مهمّ لتطوير المجتمع كي تستطيع أن تنخرط في شؤون البناء والتنمية على نحو فعال وحيوي؛ فواقعنا اليوم يشير إلى أن تعليم المرأة وتمكينها من العمل انعكس إيجاباً على المجتمع وعلى الأسرة أيضاً، سواء في الأمور التربوية أو الاقتصادية أو الصحية، فإذا دعمنا المرأة بأفضل صورة ممكنة ودمجناها بجميع الجوانب المجتمعية ستكون المرأة قوة استراتيجية داعمة للتطور والتحول في المجتمع.
ومن أجل ذلك من المهم أن يكون هناك قوة داعمة للمرأة تؤكد على أهمية قدراتها والثناء على أدوارها الفعالة، الأمر الذي يشجعها على امتلاك الموارد الأساسية وقدرتها على الاستفادة منها وإدارتها كي تحقق إنجازات ترقى بالفرد والمجتمع معاً.