العنف ضد المرأة، كيف يمكن القضاء عليه؟
العنف ضد المرأة، كيف يمكن القضاء عليه؟
ميراس أحمد- نصيب
شهدت قرية نصيب تعرض فتاة للقتل على يد أخيها في تموز ٢٠٠٧، حينها قام الأخ بتعذيب أخته ثم قتلها ذبحا بحجة غسل شرف العائلة، مما أثار ضجة كبيرة في القرية، كما دبّ الرعب والخوف في قلوب النساء.
يعد العنف ضد المرأة أحد أشكال الانتهاكًات لحقوق الإنسان، وله أشكال متعددة كالعنف الجسدي، والعاطفي، والجنسي، والاقتصادي، وأياً كان شكله فله تأثير سلبي على صحّة المرأة وكرامتها.
تعاني النساء اللواتي يتعرض لأحد أشكال العنف من أضرار نفسية، قد تصل إلى الاكتئاب والقلق واضطرابات في النوم وقد تلجأ إلى تعاطي المخدرات في بعض الحالات ما قد يصل إلى احتمالية حدوث الانتحار.
ووقد تتعرض بعض النساء المعنّفات إلى إصابات جسدية كالكدمات والكسور والحروق ومشاكل في القلب وأمراض عصبية كالإغماء ومشاكل بالأعصاب وآلام الظهر، كما أن بعض الأضرار جنسية ففي بعض الحالات قد تفقد بعض الفتيات عذريتهن أثناء تعرضهن للاغتصاب وقد يتعرضن للإصابة ببعض الأمراض المعدية كالايدز.
وقد تعاني المرأة المعنّفة من أضرار اقتصادية مثل الحصول على دخلها من خلال منعها من الذهاب إلى عملها او منعها من التعلم وإكمال دراستها وقد يلجأ بعض الرجال إلى صرف راتب الزوجة بدون رضاها أيضاً.
الأضرار السابقة التي تم ذكرها على مستوى فردي، لكن بعض آثار التعنيف تكون اجتماعية أيضاً، فعلي مستوى أسري يؤثر العنف على الأسرة ويؤدي إلى تشتتها وعدم استقرارها وقد تصل إلى عدم القدرة على تأمين سبل العيش بسبب المشكلات الموجود فيها، كما قد تواجه مشكلات في توفير المال وعدم القدرة على تأمين احتياجات الأطفال وحرمانهم من أبسط مستلزمات الحياة.
في ذات الوقت تواجه المرأة العديد من التحديات من أجل تجاوز العنف الذي تتعرض له، ورغم ذلك يوجد العديد من الحلول التي يمكن أن تمنع أو تخفف من العنف إلى أن نقضي على هذه الظاهرة.
تعد التوعية والتثقيف المبكر حول حقوق المرأة والحاجة إلى الحد من العنف أمر ضروري وينبغي بذل الجهود لرفع مستوى الوعي بمشاكل المرأة وتعزيز ثقافة المساواة واحترام حقوق المرأة في المجتمع، كما أن القانون يلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة العنف ضد المرأة، ولذلك تقع على مسؤولية الحكومات قوانين صارمة لمكافحة العنف المنزلي ومن الضروري أيضًا تنفيذ هذه القوانين بشكل فعال وتوفير الدعم اللازم للناجيات.
كما يجب أن تحصل الناجيات على دعم شامل في إيجاد ملاجئ ودعم نفسي وقانوني، كما ينبغي أن تكون هناك آليات فعالة للإبلاغ عن أعمال العنف ومعاقبة المسؤولين عنها.
مكافحة العنف ضد المرأة تتطلب تمكين المرأة في قطاع الأعمال والمجتمع، كما ينبغي أن تتاح للمرأة فرص التعليم والتدريب المهني وريادة الأعمال التي تمكنها من أن تصبح مستقلة بذاتها وتحسن وضعها في المجتمع.
ولذلك فإن تعزيز فكرة اللاعنف في المجتمع يساهم بشكل فعال في محاربة هذه الظاهرة، من خلال حل المشكلات بالحوار والتشاركية للوصول إلي مجتمع سليم خالٍ من جميع ممارسات العنف بشكل عام والعنف ضد النساء بشكل خاص.
كما ينبغي على الحكومات والمنظمات الدولية أن تعمل معا لتبادل الخبرات لأن العنف ضد المرأة مشكلة عالمية تتطلب جهودًا متضافرة من قبل المجتمع الدولي للقضاء عليها.
4 تعليقات
يدا بيد لدعم المرأه
جميل جدا
👏👏👏👏
لا للعنف