العنف المستباح وأدوات التعبير
العنف المستباح وأدوات التعبير
تمت دعوتي من قبل صديقة في بصرى الشام لحضور جلسة تتناول قضايا اللاعنف والمشاكل المجتمعية، وثقافة السلام واللاعنف. كانت الجلسة ذات أهمية خاصة، إذ كانت تتناول المشاكل التي نواجهها، وكما يقال: “أتت عالوجع”. أتحدث عن تجربتي الشخصية حيث استفدت وتعززت شخصيتي من خلال هذه الجلسة، إذ كانت لي دوراً فعّالاً في تحسين وضعي النفسي.
كنت أعاني من ضعف في مواجهة التحديات، سواء في المجتمع بشكل عام أو في العلاقات الشخصية، نشأ هذا الضعف بسبب الأفكار السلبية المستمرة في مجتمعنا، بحجة “العادات والتقاليد” وغيرها من أشكال العنف ضد النساء، التي تُعتبر مشكلة شاملة. كثير من النساء يتعرضن للإهانة والسب والشتم، ويتعرضن لسوء المعاملة خلال حياتهن.
تطرقت صاحبة الجلسة إلى مسألة العنف ضد المرأة، الذي يقوم على أساس الجهل المتفشي في مجتمعنا، مما يؤدي إلى تسبب في إلحاق ضرر نفسي بالمرأة. يتضمن ذلك التهديد والحرمان التعسفي للحريات، سواء في سياق الحياة العامة أو الخاصة.
أعبر باسمي وباسم جميع النساء المعنفات عن التصدي لجميع أشكال العنف ضد المرأة، سواء كان ذلك من قبل أفراد في المجتمع أو أفراد الأسرة، أو حتى الدولة نفسها. أطلب منكم دعم مكافحة العنف ضد المرأة من خلال جلساتكم المخصصة لتعزيز حقوق المرأة ونشر الوعي في مجتمعاتنا، حيث يظل العنف حاجزاً أمام تحقيق المساواة والتنمية والسلام، فضلاً عن تحقيق حقوق الإنسان للمرأة والفتاة.
أشجع نفسي على التحدث عن تجربتي، وأعبر عن رأيي ورأي معظم النساء في صفحتكم الكريمة “منبر حوران اللاعنفي”، كصفحة محمية وداعمة للمجتمع بشكل عام ولحقوق المرأة بشكل خاص.