العنف الأسري، كيف يمكن التصدي له؟
أبو موسى عسكر- درعا
العنف الأسري إحدى المشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع السوري، وخطورته لا تتوقف عند الأسرة فقط بل على المجتمع بأكمله.
في السنوات الأخيرة، ازدادت نسبة العنف الأسري في المجتمع السوري نتيجة الحرب الدائرة، حيث يتعرض الأطفال والنساء والرجال لنوع واحد على الأقل من العنف داخل الأسرة، ويتضمن هذا العنف اللفظي والجسدي والجنسي، وتزداد المشكلة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد نتيجة الحرب والتهجير والفقر، والتي تؤدي إلى زيادة الصراعات داخل الأسرة الواحدة.
ومن أجل التصدي لهذه المشكلة يمكن للأسرة أن تتخذ بعض التدابير الوقائية للحد من حالات العنف الأسري، مثل التواصل المستمر بين أفراد الأسرة، والحوار المفتوح والصريح للتعامل مع المشاكل والصراعات والتعليم والتثقيف حول أهمية الاحترام المتبادل والتعامل بالطرق الإيجابية وتشجيع الأطفال على التحدث عن أي مشكلة يواجهونها داخل الأسرة دون خوف من ردة فعل ولي الامر الذي من واجبه تنمية شعور عدم الخوف من المواجهة لدى اطفال الاسرة وتقديم الدعم النفسي والعلاج النفسي للأفراد الذين يعانون من حالات العنف الأسري.
وبدلاً من ذلك يمكن للأسرة أن تستخدم اللاعنف كطريقة للتعامل مع المشاكل والصراعات، باستخدام أدوات مثل الحوار والتفاهم والبحث عن حلول مرضية لجميع الأطراف، الإيجابية في التعامل أيضاً أسلوب جيد إضافة إلى الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة الواحدة، إذ أنّ اللاعنف يعتبر نموذجا جيداً للتعامل بشكل بناء مع الآخرين وإن كانوا أفراد الأسرة.
حملات التوعية في المجتمع مهمّةٌ أيضاً للحد من العنف الأسري، من خلال تنظيم حملات تثقيفية حول آثار العنف الأسري وطرق التعامل البديلة، ومن المهم أن تشمل هذه الحملات جميع شرائح المجتمع الشباب والأطفال والنساء اللواتي يعتبرن من أكثر الفئات تعرضاً له.
ومن خلال تبني اللاعنف كحل لمشكلة العنف الأسري، يمكن للأسرة والمجتمع بأكمله أن يحد من هذه المشكلة وبالتالي بناء مجتمع أكثر صحة واستقرارًا.
7 تعليقات
العنف الاسري
العنف الأسري
تم
العنف الأسري آفة يجب القضاء عليها
تم
من خلال الحوار و التواصل بين أفراد الأسرة
لا للعنف