الشباب في المجتمع، الأمل في بناء المستقبل
الشباب في المجتمع، الأمل في بناء المستقبل
أبو أنس السوري
“الشباب هم براعم الربيع التي تنبت شجرة المجتمع، وعلى أيديهم يجري ميلاد الحياة المشرقة، فهم المستقبل ومستقبل أي أمة.
إن نقل قيم الإنسانية للأجيال القادمة يعتبر مسؤولية الشباب، الشباب هم عماد الأمة الإسلامية ومصدر قوتها وحضاراتها، أعطى الإسلام للشباب قيمة كبيرة، إذ يشكلون ركيزة المجتمع ودعامته الأساسية.
ولذلك على جميع أفراد المجتمع أن يدعموا الشباب كي يكونوا أقوياء من جميع النواحي، لكي يكونوا شبابًا ذوي أخلاق نبيلة وقلوب شجاعة وعقول واعية، يجب علينا أن نضمن تطور الشباب للاستفادة من طاقتهم وعملهم فيما بعد في بناء المجتمع.
تبدأ الأمة في فقدان هويتها عندما ينحرف شبابها عن الأخلاق السامية والسلوكيات الأصيلة، فهذه العوامل من أهم الأسباب لتقدم الأمم، ويتعين على قادات المجتمع أن يضعوا إمكانياتهم لمساعدة الشباب على التخلص من المشكلات العالمية التي يواجهونها، كما أنّ عليهم أن يحموا الشباب من آثار النزاعات والصراعات التي تلحق بهم في مرحلة مهمّة من عمرهم.
كحمايتهم من التهجير ودعم قطاع التعليم لأن مجالي التربية والتعليم عنصرين حاسمين في نمو الشباب ومن ثم نمو المجتمعات بأكملها، فإذا لم تتبنَّ المؤسسات التعليمية مناهج توجه القيم والأخلاق في الشباب وتستنير عقولهم فلن يكون هناك أجيال سليمة تنهض بالمجتمع.
من واجبنا استثمار عقول الشباب في كل ما هو مفيد وتوجيههم وفتح أبواب الأمل من أجل البناء في المستقبل، يحتاج الشباب إلى أن تخاطب قلوبهم قبل عقولهم، لتحقيق الطموحات المستقبلية التي تعتمد عليهم بشكل أساسي.
على الحكومات والمنظمات المجتمعية والأسر أن يعززوا جهودهم في توعية الشباب وسماع مشاكلهم والعمل على حل تلك المشكلات بشتى السبل وتوفير فرص التعليم وفرص العمل الكافية لهم وتمكين الشباب ليكونوا قادة في مجتمعاتهم.