التواصل الفعّال بديلاً عن العنف
التواصل الفعّال بديلاً عن العنف
زنبق حوران- نصيب
العنف هو التّعامل مع الشيء أو الشّخص بقوة أكثر مما يلزم للتعبير عن القوة والضّغط، وقد يؤدي ذلك العنف إلى التّخريب والتّوتر.
التّواصل فهو أهم وسيلة لفهم الناس والتعامل معهم وإدراك أفكارهم من أجل إيصال ما يجول في خاطر أحدهم إلى الآخر وتوضيح المراد، فما هو التواصل وما علاقته بالعنف؟ وكيف يكون التواصل إيجابياً أو سلبياً؟
العنف هو التواصل السلبي بين البشر فهو تواصل غير فعال ومؤذي للآخر ويضر في إرادة الشخص الآخر، وله أشكال كثيرة منها العنف الجسدي كالضرب والركل، والعنف المعنوي أو النفسي كالإهانة أو الاستهزاء، والعنف الاجتماعي كالإشاعات وإفساد العلاقات، والعنف الجنسي كالتحرش.
ولكي نكون قادرين على تطبيق اللاعنف في بلدنا ومجتمعنا وقرانا وأحيائنا علينا استخدام أفضل طرق للتواصل وهو التواصل الفعال.
فاللاعنف مصطلح يمكن أن يندرج تحت مسميات التواصل الإيجابي أو الفعال، وليتم ترسيخ اللاعنف يجب أن تتظافر الجهود ابتداءً من لجان الأحياء وحتى أعلى مؤسسة اجتماعية أو تربوية للوصول إلى فهم ووعي أكبر، فكيف سيحدث ذلك؟
الحضور والإهتمام بجلسات التواصل التي تنفذها المنظمات غير الرسمية أحد الوسائل التي تقرب وجهات النظر، كما أن الاشتراك بالجمعيات الأهلية التي تحدث في الأحياء أحد وسائل التواصل الإيجابي أيضاً.
يتوجب علينا أن نزيد الوعي بأن العنف ليس الوسيلة الأفضل للتعامل أو كسب الحقوق واستردادها، بل إن التواصل الفعّال والإصغاء إلى الآخر واحترام جميع الآراء، وإدراج سياسة الحوار بين طرق تعاملنا، كل هذا يبعدنا عن أشكال العنف.
كما أن وجود لجان محلية خاصة لحل الخلافات المتأزمة، وتوسيط وجهاء في أي مشكلة تؤدي إلى اصطدام أو فهم مغلوط بين الأطراف المتنازعة، وهناك أمثلة عديدة لدور اللجان الفعالة ووجهاء العشائر في حل الخلافات التي حصلت في الآونة الأخيرة بين أطراف متعددة أدت إلى الصلح والتسامح بين عدة أطراف.
كل هذه طرق سلمية تجعل كل فرد في المجتمع يحصل على حقه فتسود العدالة والأمان وينتهي العنف.
4 تعليقات
نعم للحوار شعارنا دوماا
لا للعنف بجميع أشكاله
نعم للحوار لا للعنف
الحوار أكثر فعالية