التعافي من العنف بين التعليم والمجتمع
التعافي من العنف بين التعليم والمجتمع
رند حسامي- درعا البلد
شهدت العملية التعليمية والتربوية الكثير من التطورات في الفترة الأخيرة، فبعد أن كان جل اهتمامها على المادة التعليمية، وكيفية تلقينها للتلاميذ، أصبح التركيز على التلميذ ذاته وكيفية بنائه وإعداده لمواجهة الحياة هو الهدف الأساسي للتعليم.
ولكن ما مرت به سوريا من أحداث دامية أثرت بشكل سلبي على سلوك الكثير من الأطفال بسبب ما رأوه، من تهجير وهدم منازل أو موت عزيز، ما جعل ردات فعل الأطفال أكثر عنفاً من ذي قبل.
يمضي الأطفال معظم أوقاتهم في المدرسة مجتمعهم الصغير، ولذلك فلها دور كبير في بناء شخصيات الأطفال أولاً وفي بناء ثقافة السلام واللاعنف ثانياً، فمن خلال تعليم الأطفال ممارسة اللاعنف وأدواته سيتم سحب العنف رويداً رويداً من عقولهم وأجسادهم.
في السنوات الأخيرة اتخذت وزارة التربية قرار منع الضرب في المدارس، وتفعيل دور المرشد النفسي، كانت تلك الخطوات بداية لزرع نواة اللاعنف وإنباتها بشكل صحي وسليم، فالمدارس سابقاً كانت تشكل مصدر رعب لبعض التلاميذ لما كان فيها من تطبيق لأساليب العقاب الشديدة التي لم تجدي سوى تسرب عدد كبير من التلاميذ نتيجة الاستخدام المفرط للعقاب المعنوي والبدني.
وبالتالي انخفض عدد المتسربين من المدارس كما أن ممارسة الأنشطة ساعد في تحقيق متعة التعلم، إضافة إلى تفعيل دور المرشد النفسي الذي أصبح جسر التواصل بين التلاميذ والمدرسين، أوبين التلاميذ أنفسهم، فوجوده أصبح ضرورة لاستيعاب الطلاب واختلافاتهم الثقافية والاجتماعية والمادية أيضاً، فهم مؤهلون لدعم العملية التعليمية من خلال العمل مع مدراء المدارس والمعلّمين لتحسين الممارسات الإدارية والتعليمية.
وجود مرشد نفسي وأنشطة تفاعلية يوجه الأطفال والشباب لكيفية مواجهة مشاكلهم وحلها بطريقة لا عنفية، كما أنّ القيام ببعض الأنشطة مثل مجلة الحائط يساهم في إنشاء بيئات آمنة إيجابية، يساهم فيها الطلاب بالمشاركة في تكريس مفهوم السلام وكيفية حل مشاكلهم بحلول غير عنفية.
تفعيل دور المسرح المدرسي بمسرحيات تتضمن مفاهيم لا عنفية يعزز من مفهوم السلام أيضاً، كما أن القيام بمسرحيات يعزز التشاركية والتواصل الإيجابي بينهم.
فبناء الوسائل السلمية في المدارس هو بناء للبذرة اللاعنفية في المجتمع، التي من خلالها سنحصل على مجتمع متعافي مؤهل للديمقراطية.
12 تعليقات
غاية في الروعة
التعليم أساس بناء المجتمع
جميل
التعليمة ضرورة مهمة
من أجل تربيه صحيحه
العلم اساس المجتمعات
التعليم هوا اساس المجتمع
التعليم وسيلة للتعافي ومعالج لصدمات الحياة المؤثرة
نعم لبناء أجيال المستقبل
في هذه الظروف كان الله في عون المدرسين لا بد من دعمهم حتى نصل بابنائنا الى بر الامان
نعم لدعم دور المرشد لبناء جسر تواصل بين المدرس والتلميذ
علينا دعم المعلمين من أجل ابنائنا والتعاون مع مرشدين من أجل سلامنهم ووصولهم إلى مرحلة من لتعليم المتقدم لقدرنهم على تحقيق أهدافهم المستقبلية